أين اختفت مدافع مدينة طنجة التاريخية؟

شكلت طنجة عبر التاريخ قلعة لمقاومة الغزاة، ولذلك ظلت في العصور الحديثة بعد انسحاب الاستعمار البرتغالي والإنجليزي حافلة بأنواع من الأسلحة المتخلى عنها، كما أضيفت إليها الأسلحة التي استعملها المغرب في تطوير ترسانته العسكرية خلال المراحل اللاحقة من أجل تعزيز حصن طنجة، ويتمثل ذلك في مئات المدافع التي كانت موزعة على أسوار المدينة وأبراجها مثل برج الحجوي بباب المرسى، وبرج النعام في القصبة، وعلى مراكز أخرى مثل قلعة دار البارود، وساحة القصبة، ومنطقة مرشان، والمندوبية، وسيدي المناري،وباب القصبة، حيث كانت هذه المواقع تحتفظ بعدد كبير من المدافع المتفاوتة الحجم، بعضها…

اقرا المزيد

عمارة ” رينشاوسين” عروسة مباني مدينة طنجة

ما من شك أن المسؤولين الذين يقودون قاطرة إنجاز الأشغال الخاصة بإعادة تأهيل ساحة إسبانيا، قد أدركوا أهمية عمارة رينشاوسين التي تعد من أجمل المباني التاريخية بطنجة إن لم تكن سيدتها وعروسها على الإطلاق، بالنظر لما تميزت به من معالم الهندسة الأوروبية المصاغة على النمط الألماني، حيث يعود تاريخ بنائها إلى بداية القرن العشرين على يد مهندس ألماني. فعلى هامش تلك الأشغال التي ما زالت تثير القيل والقال بسبب ما شابها من عيوب، حظيت هذه البناية بتدخل محتشم لا يتعدى حدود إدخال رتوشات عن طريق صباغتها بالجير الأبيض وتلوين شرفاتها…

اقرا المزيد

الاستثمار السياحي الموهوم: مشروع تهيئة كورنيش بلدة بليونش نموذجا

من خلال هاته الصور الملتقطة من ورش تهيئة كورنيش بلدة بليونش الساحلية التابعة لإقليم المضيق الفنيدق، تشاهد شاحنة تصب الأسمنت فوق التراب داخل حفرة دون وجود قالب، كما يلاحظ بالعين المجردة وجود اعوجاج كبيرعلى مستوى القطعة الخرسانية الموجودة يسار الصورة، والتي يتم إنجازها دون استعمال أدوات القياس، وهذا دليل على عشوائية الأشغال، إما بسبب غياب الكفاءة المهنية أو نتيجة انعدام المراقبة والتتبع. وغالب الظن أن المسؤولين عن الورش وكذلك الجهات المسؤولة لا يقدرون ماضي ولا حاضر ومستقبل بليونش، فهم لا يدركون أنها في الماضي كانت تعد منتجعا سياحيا مفضلا لأعيان…

اقرا المزيد

طريق البرتغال بطنجة إلى أين ؟

مرة أخرى يقدم المسؤولو ن على تنزيل مشروع جديد لتهيئة المدينة القديمة بطنجة بطريقة يكتنفها الغموض، ويبرز ذلك في الصورة التي يراد إضفاؤها على طريق البرتغال الذي يربط فندق الشجرة بساحة المسيرة الخضراء. فقد اختار المشرفون على هذا المشروع تغيير قارعة الطريق من خلال التخلي عن الطريق المعبد بمادة القار وتعويضه بطريق مبلط بالرخام المصنوع من الجرانيت، علما أن هذا الطريق يعد المحور الوحيد الذي يربط وسط المدينة بالميناء وبمدخل المدينة القديمة، كما أنه يمر وسط منطقة تعج بالأسواق والمحلات التجارية المختلفة وبالورشات المهنية، وهو ما يعني أنه يستعمل كثيرا…

اقرا المزيد

صراع الغابة مع شراسة الأطماع وقساوة الأسمنت

هناك معركة كبيرة غير متكافئة تحدث في شرق طنجة كما في غربها، تدور رحاها بين اللونين الرمادي والأخضر، الأول لون الأسمنت الذي يزرع الموت والضجيج والمياه العادمة، والثاني لون للغابة الذي يبعث رسالة الحياة ويصنع الأوكسجين والهواء النقي الممزوج بالروائح العطرة. إن حلف الأسمنتيين حلف قوي جدا ومستقوي، يجمع بين المال والسلطة والنفوذ الذي يزداد استحكاما سنة بعد أخرى. مدينة طنجة كانت إلى عهد قريب محاطة بالغابات من الجهات الثلاث، فيما الجهة الرابعة هي مغطاة بالبحر. الداخل إلى طنجة من القصر الصغير يدرك جيدا حجم المعركة، فغابة الغندوري التي زرعتها…

اقرا المزيد

نهاية أسطورة أشجار النخيل بطنجة

تمر أشجار النخيل في طنجة بحالة مزرية بسبب ما أصابها من أمراض وأعطاب لم تنفع معها كل التدخلات الترقيعية، مما عجل بموتها وتساقط الكثير منها تحت تأثير قوة الرياح، والمؤسف أن هذه التجربة تتكرر بهذا الشكل منذ سنة 2005، فباختيار أحادي من الوالي محمد حصاد، تم إقحام عنصر النخيل ضمن برامج تأهيل المدينة التي استهلكت الملايير. وقد جلب معه هذه النسخة من مراكش لأنه كان يحلم بتحويل طنجة إلى مراكش أخرى، حيث أنه استهل مخططه بانتزاع الأشجار واستبدلاها بالنخيل الذي أصبح يملأ فضاءات المدينة ..وقبل أن يكتمل مشروع توطين النخيل…

اقرا المزيد

ساحة إسبانيا بطنجة تنال حظها من الإصلاح والإفساد !!!

لقد أبى المسؤولون بطنجة إلا أن يوجهوا عنايتهم لساحة إسبانيا ( المسيرة الخضراء) المجاورة لميناء المدينة، وذلك من خلال العمل على إنجاز مشروع إعادة هيكلتها بالموازاة مع تنفيذ مخطط تأهيل الميناء الترفيهي، ولهذه الغاية انطلقت الأشغال بكيفية مفاجئة في بداية شهر مارس الماضي، وقد تزامن ذلك مع انطلاق فترة الحجر الصحي الذي حال دون متابعة أشغال هذا المشروع الذي ظل يتحرك بكيفية عشوائية بسبب غياب تصميم يبرز معالمه، فظل المشروع مثقلا بالأخطاء من البداية، لأنه تجاهل طبيعة تلك الساحة وتصميمها الذي يعود إلى سنة 1922، حيث إنه كان في الإمكان…

اقرا المزيد

ما هذه الجريمة المسكوت عنها ؟؟؟

* عبد الواحد البقالي إذا كان حي الحافة بطنجة قد شوه الواجهة البحرية بمساكن عشوائية، تم غض الطرف عنها لمدة طويلة، ولكن الحمد لله قررت السلطات المحلية إفراغ سكانها وهدم منازلها وإيجاد حلول لهم … فان مساكن من نوع آخر مجاورة ل “باب البحر” بالقصبة تمكنت من اختراق الأسوار القديمة للمدينة وبنيت خارجها وعززتها بأدراج وسلالم أسمنتية وحديدية ، ساهمت من جهة في تقليص الممر المنحدر المؤدي إلى كونيش رمل قالة …ومن جهة ثانية شوهت الواجهة البحرية بطمس بعض المعالم التاريخية للمدينة، خاصة “السور البرتغالي” الذي بني في القرن 16م…

اقرا المزيد

مشروع ترميم نافورة رياض الإنجليز بطنجة في كف عفريت

تبذل الآن مجهودات من أجل إنقاذ نافورات طنجة، وقد شملت الإصلاحات عددا من النافورات التي عادت إليها الحياة، مثل نافورة ساحة 9 أبريل ، ونافورة مدارة عين قطيوط، كما أحدثت نافورة بساحة إسبانيا ( المسيرة الخضراء)، والآن جاء دور نافورة رياض الإنجليز المقابل لإعدادية محمد الخامس برأس المصلى بطنجة . وهي نافورة جميلة بنيت على نمط المعمار المغربي الأندلسي، وهي مشيدة بالرخام الصقيل (المرمر ) كما تعلوها قبة تتخللها أقواس مزينة بأنواع من الزخرفة الجميلة، وأسقف خشبية منحوتة ، الأمر الذي جعل منها معلمة مميزة منذ تاريخ إنشائها . وتحمل…

اقرا المزيد

رسالة ذ/ عبد الواحد البقالي*:خروقات معمارية مفضوحة مست أسوار طنجة القديمة وشوهت معالمها التاريخية …!!!!

على طول شارع البرتغال بطنجة، تم اختراق وتخريب السور القديم للمدينة بفتح أبواب معلقة بأدراج شديدة الانحدار، إما لإقامة مشاريع تجارية مقهى ومطعم ( كما في الصورة رقم 1 ) ، أو بفتح أبواب ونوافذ منزلية مطلة على الشارع مع شرفات ( كما في الصورة 2 و3 ) والتساؤل الذي أطرحه هو : كيف سكت المسؤولون، وخاصة المهندسين المعماريين عن هذه الخروقات المفضوحة والبادية للعيان، والتي تمت على حساب أهم وأقدم معالم طنجة التاريخية، وهي الأسوار البرتغالية والانجليزية التي تحيط بالمدينة القديمة … وطنجة كما هو معروف ” عالية بسوارها…

اقرا المزيد